دعك مما تشاهده في التلفاز من وقاحات وحماقات. كما قلت لك فإنهم سيفعلون أي شيء من أجل إثارة انتباهك ولن يكترثوا لكون هذا الشيء غير أخلاقي.
كما قالوا، جاور السعيد تسعد وبالمثل، جاور الأحمق تُصبح أحمقاً!
تستطيع أن تقضي وقتك مع مُحبّي القراءة، طلاب علم، مثقفين… إلخ. احِط نفسك بهم، تناقش معهم وتعلم من خبراتهم.
طبقاً لدراسة حدثت في النمسا لقياس مدي تأثير الحمقى على الأذكياء، حيث وُضِع كل طالب ذكي شارك في التجربة وسط طلاب حمقي لمدة عام كامل. وبعد انقضاء العام، انخفض ذكاء الطالب الذكي وانخفض معدل تحصيله.
منذ بضعة أسابيع، نشر الدكتور أحمد الأعور علي صفحته الشخصية علي فيسبوك منشورًا يعلق فيه على هؤلاء الذين يتابعون أناسًا تنشر أخبارًا كاذبة، تافهة – إلا إن كنت تهوي التفاهة – أو محبطة، أيضًا أولئك الذين يهتكون الأعراض ويشتغلون بفضح الآخرين، ومضى يرتب بضعة أسباب لرفضه فقال:
1. حتى لو لم تصدق هذه الأخبار، فبمجرد أن تلمحها عينك تبدأ بالتسرُّب للعقل الباطن وتؤثر عليك دون أن تشعر.
2.تُشعرك بأنك أفضل من الآخرين.
3.تعطيك إحساسًا بأن الدنيا أصبحت سيئة وخطرة وأن الخير قد انتهي.
4.ستجد نفسك بعد فترة من متابعة هؤلاء الأشخاص بأنك تفعل مثلهم وتنشر أخبارًا غريبة.
5.ستسقط قيمتك أمام نفسك بعد فترة.
6.ستكتئب ولن تعرف السبب واضحاً لذلك.
فكر بصوتٍ عال
التفكير بصوت مسموع لا يخفف شعورك بالوحدة فقط، ولكن يمكنه أيضًا جعلك أكثر ذكاءً! سوف يساعدك على إيضاح أفكارك، ستميل إلى الشيء المهم، وترسِّخ قراراتك.
منذ أن بدأت في تطبيق هذا الأمر عند حلي للمسائل الرياضية، وأنا أتفاجأ بمدي براعتي في الحل. بالطبع واجهت مشاكل اجتماعية وتسببت في إزعاج من حولي ولكن الأمر رائع.
التحدث للنفس بصوت عال مفيد لتحديد أهدافك وتنقية أفكارك وتحفيز نفسك.
الكثرة لا تُعدّ دليلاً
في القرن السادس عشر الميلادي، نشر كوبرنيكوس أطروحته “ثورات على المدارات السماوية”، صرح فيها بأن الشمس هي مركز الكون، مظهراً خطأ نموذج بطليموس عن مركزية الأرض.
ساهم في هذه الثورة على التقاليد – والتي سميت ثورة كوبرنيكوس – عدد من العلماء منهم تيخو براهي، يوهانس كيبلر، وأيضاً جاليليو جاليلي عندما نشر أطروحته في الدفاع عن نظرية كوبرنيكوس، وهو ما تسبب في اتهامه بالهرطقة وتقديمة إلى حاكم التفتيش عام 1632م.
ظلت تلك النظرية تُهاجم حتى القرن السابع عشر، إلى أن أتم إسحاق نيوتن النظرية بأطروحته “المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية” والتي فسر فيها كيف تظل الكواكب في مداراتها بسبب قوي الجاذبية.
حينها كانت مركزية الأرض هي الفكرة السائدة، وأي أحد يظن غير ذلك يتهمونه بمخالفة المجتمع العلمي والديني وليس ببعيد أن يحرقوه. والسبب في أنهم لم يستطيعوا التخلي عن هذه الفكرة أنهم متكبرون، جاء كوبرنيكوس لكي يزيل عنهم هذا الكبر فأبوا واتهموه بالجنون والهذيان.